الأخبار

توسع استخدام الذكاء الصناعي في القطاع العقاري

أكد عقاريون أن السوق المحلية، بما في ذلك السوق العقاري في الشارقة، تشهد حالياً توسعاً في استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة بقطاع العقارات، مؤكدين أنه أصبح مجالاً تنافسياً جديداً للعديد من الشركات العاملة في القطاع، مثل شركات إدارة الأملاك، التي تتبنى حالياً حلولاً ذكية لتحسين كفاءة خدماتها، خصوصاً في إدارة الأملاك السكنية والتجارية.

ولفتوا إلى أن دبي كانت سباقة في تطوير نموذج فريد في الاعتماد على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، التي تسهم في رسم ملامح مستقبل صناعة العقارات، وهو ما بدأت تسير عليه الشارقة أيضاً، لا سيما في مجالات مثل إدارة العقارات في الشارقة، وصيانة العقارات، وحتى تجديد العقود إلكترونياً. وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تساعد في دمج الحلول الرقمية بمشروعات البناء والتشييد، لإنجاز مشروعات صديقة للبيئة، وتحسين الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الإنتاجية. كما أن الذكاء الاصطناعي أتاح آفاقاً جديدة للوسطاء من خلال شبكة الإنترنت، مما يسهم في تسويق شقق للايجار في الشارقة والوحدات الاستثمارية من أي مكان في العالم.

وأكدوا أن تبني الخدمات الذكية غيّر العديد من المفاهيم في القطاع العقاري، وأتاح خدمات جديدة في القطاع، سواء ما يتعلق بـإدارة العقارات، أو عمليات البيع والشراء، أو تقديم عروض عقارية مميزة تستند إلى بيانات دقيقة وتحليل ذكي للسوق.

ولفتوا إلى دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الأملاك، ومراقبة الوحدات، ومعرفة متطلبات الصيانة بالمباني عن بعد وبشكل دقيق، مع إنشاء قواعد بيانات تتيح السرعة في تقديم خدمات صيانة العقارات لمرافق الوحدات العقارية، وهو أمر بالغ الأهمية خصوصاً في ظل تزايد الطلب على خدمات إدارة الأملاك السكنية والتجارية في الشارقة.

من جهته، قال المدير التنفيذي في «شركة السوم العقارية»، سفيان السلامات، إن «أسواق العقارات تشهد حالياً توسعاً في تبني الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة، ما جعلها مجالاً تنافسياً جديداً للشركات العاملة، بما في ذلك تلك المتخصصة في إدارة العقارات في الشارقة».

وأوضح أن «من أبرز استخدامات الذكاء الاصطناعي مراقبة العقارات، ومعرفة متطلبات الصيانة، وإنشاء شاشات ذكية لمتابعة ملاحظات المستأجرين أو الملاك، وهو ما يسهم في تحسين خدمات ما بعد البيع وتجديد العقود إلكترونياً، لا سيما في ظل ارتفاع معدلات الإيجارات في الشارقة».

وأضاف الخبير العقاري إسماعيل الحوسني أن التوسع في تبني الذكاء الاصطناعي أصبح معياراً مهماً من معايير التنافسية، خصوصاً مع توجه السوق نحو شقق للايجار في الشارقة تتمتع بخدمات ذكية وصيانة استباقية، وهو ما يعزز جاذبية الشارقة كموقع استثماري وعقاري واعد، وتوفر فيه عروض عقارية متنوعة بين البيع والإيجار.

وأكد أن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يقتصر فقط على دبي، بل بدأ يمتد إلى باقي الإمارات، خصوصاً الشارقة، حيث نشهد نمواً في الطلب على شركات إدارة الأملاك التي تعتمد تقنيات حديثة في إدارة العقارات السكنية والتجارية وتقديم حلول فعالة في مجالات مثل تجديد العقود عن بعد، وتحليل البيانات الخاصة بـالإيجارات في الشارقة.

واختتم الخبراء حديثهم بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد تطوراً ملحوظاً في أساليب إدارة الأملاك وصيانة العقارات، بما يتماشى مع التحول الرقمي الكامل الذي تطبقه الشارقة، عبر دمج الذكاء الاصطناعي في جميع خدمات القطاع، مما يدعم نمو السوق العقاري في الشارقة ويعزز من تنافسيته على المستوى المحلي والإقليمي.